هل يوجد فرق بين معرفة تولد من التجربة، وأخرى تُلقّن دون سؤال؟
تخيّل مساحة يبني التساؤل فيها تجربة، ويصبح الخطأ محفزًا للتعلّم.
هذه ليست رؤية مستقبلية… بل واقع حيّ اليوم في قطر، داخل مختبر المبتكرين الصغار في المدرسة الفلسطينية.
من خلال تجربة تعليمية تحوّل الفضول إلى ابداع، والقاعات الدراسية إلى مختبرات ابتكار، يخوض 26 طفلاً (من عمر 10 إلى 13 سنة) رحلة تعلّم مختلفة كليًا. فالأنشطة العملية في العلوم، الهندسة، الروبوتات، الذكاء الاصطناعي والتصميم ثلاثي الأبعاد تُدمَج ضمن مسار تفكير تصميمي متكامل.
و النتيجة؟ حلول مبتكرة، وتطوّر ملحوظ في مهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات، والإبداع. مهارات تبقى معهم مدى الحياة، لأنها ناتجة عن تحويل كل تحدٍّ إلى فرصة للتعلّم بالممارسة،
حيث يلتقي التفكير بالفعل
استنادًا إلى نظريات تعليمية راسخة، مثل البنائية عند “بياجيه” والتعلم التجريبي عند “كولب”، وبناءً على بحوث متعمقة في احتياجات المتعلمين، طوّرت واحة التفكير نماذجها التعليمية منذ أوائل الألفينات.
هنا، لا يتلقّى الطلاب الإجابات… بل يصنعون معرفتهم بأنفسهم.
“نحن طوّرنا ما قاله سقراط: لا يمكنك أن تعلّم الإنسان أي شيء، إلا أن يفكّر.ونحن نقول: لا يمكنك أن تعلّم الإنسان أي شيء… إلا أن يتعلم.”
— د. وليد ديب
عبر الأسئلة السقراطية، والتفكير التصميمي، والتجارب العملية، يتعلّم المشاركون كيف يطرحون الأسئلة الصحيحة، ويختبرون أفكارهم، ويحوّلون الخيال إلى ابتكار ملموس.سواء كانوا يدربون نموذج ذكاء اصطناعي ببياناتهم، أو يركبون الروبوتات، أو يصنعون نماذج مطبوعة ثلاثية الأبعاد، فكل تجربة هي رحلة استكشاف وبناء معرفة ذاتية.
ولكن… لماذا؟
لأن الذكاء الاصطناعي والبرمجة والطباعة ثلاثية الأبعاد ليست سوى أدوات!
أدوات تتغيّر وتتطور بسرعة مذهلة.وفي واحة التفكير، نحن لا نعلّم الطلاب استخدام التكنولوجيا فقط، بل نعلّمهم كيف يفكّرون حولها… وكيف يتجاوزونها نحو الابتكار.
من الرؤية إلى الواقع في قطر
بالشراكة مع نيو كاسل للاستشارات التعليمية، تعمل واحة التفكير على تنفيذ مختبر المبتكرين الصغار في المدارس الفلسطينية في قطر، كرحلة تعلّم شاملة تركّز على تطوير مهارات التفكير الناقد، وللمرة الأولى في قطر.خلال المرحلة الأولى من البرنامج، يمر المشاركون بسلسلة من التدريبات وورش العمل المبنية على خارطة تعلّم مدروسة بعناية.

وبعد انتهاء مرحلة التدريب، ينتقل المبتكرون الصغار إلى المرحلة التالية: توليد الأفكار وتطوير المشاريع.
يعملون ضمن مجموعات، يدرسون تحديات واقعية، يفكرون في حلول، ويطبقون ما تعلّموه لبناء مشاريع مبتكرة ذات أثر

_______________________________________________________________________________________________________________________________________________
نموذج متقدّم لمستقبل سريع التغيّر
ما يجعل منهجيتنا فريدة هو كونها منهجية موجّهة للمستقبل، تؤهّل المتعلمين لعالم لم تتشكّل تحدياته بعد.فامتلاكهم لأساس متين من مهارات التفكير الناقد، والقدرة على التعلّم المستمر، والابتكار، يعني أنهم يمتلكون المهارات التي يحتاجونها للتكيّف مع واقع متغير.
وبالتعاون مع المدرسة الفلسطينية في قطر، نساهم في إعداد قادة التغيير القادمين… قادة يُبدعون ويبتكرون باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.
.png)
مهتمون بتطبيق هذه المنهجية؟
تواصلوا معنا لبدء رحلتكم مع واحة التفكير من خلال برامجنا المصممة خصيصًا لمؤسساتكم.


