في 19 نيسان 2025، أُقيم الحفل الختامي للدورة الثامنة من مختبر المبتكرين الصغار في جامعة الحسين التقنية، إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، وبرعاية الدكتور إسماعيل الحنطي.
جمع الحدث بيئة مُلهِمة لعرض مشاريع مبتكرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مُجسِّدًا ختام رحلة عامٍ كاملٍ من التعلم، والاكتشاف، والإبداع.
اختُتم المعرض برنامج مختبر المبتكرين الصغار، وهو مبادرة فريدة تهدف إلى تمكين المتعلمين الصغار من التفكير والتعلم والابتكار من خلال تجارب عملية تُنمّي مهارات القرن الحادي والعشرين.
شارك هذا العام 26 مبتكرًا ومبتكرة تتراوح أعمارهم بين 10 و13 عامًا، عملوا ضمن ست مجموعات لتطوير وتقديم ستة مشاريع تقنية تدور حول موضوع هذا العام: ابتكر بالذكاء الاصطناعي، والذي عكس حقيقة أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مستقبلًا منتظرًا، بل هو واقعٌ حاضرٌ يُعيد تشكيل العالم من حولنا.
عرض المبتكرون كيف دمجوا الذكاء الاصطناعي في حلولهم لمعالجة مشكلات واقعية، مقدّمين رؤى جديدة تجمع بين التقنية والإبداع.
يُقام البرنامج بالشراكة بين واحة التفكير ومؤسسة عبد الحميد شومان، ويرتكز على منهجية طوّرتها ونفّذتها واحة التفكير، تعتمد على الحوار السقراطي، والتساؤل الموجَّه، والتعلّم بالتجربة، بهدف تنمية الفضول والتفكير النقدي ومهارات حل المشكلات.
وخلال العام، استكشف المشاركون مجالات متعددة مثل الذكاء الاصطناعي، المايكروكنترولر، البرمجة، التصميم ثلاثي الأبعاد، التجارب العلمية، الكهرباء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، ما مكّنهم من بناء قاعدة متينة من المهارات المستقبلية.
افتتاح بحضور نخبة من الضيوف
افتُتح المعرض بحفل رسمي تخللته كلمات ملهمة لكلٍّ من:
الدكتور إسماعيل الحنطي، رئيس جامعة الحسين التقنية،
الدكتور وليد ديب، الرئيس التنفيذي لواحة التفكير،
والسيدة فالنتينا قسيسية، الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبد الحميد شومان.
أكدت الكلمات على أهمية التعليم الموجَّه نحو المستقبل، وعلى الأثر المستدام لمختبر المبتكرين الصغار في تشكيل وعي الشباب وبناء قدراتهم.
كما شرف الحدث حضور سعادة السفير فايز أبو رُبّ، سفير دولة فلسطين في قطر، إلى جانب نخبة من المربين، وأولياء الأمور، وروّاد الأعمال، وخبراء التقنية من داخل الأردن وخارجه.
المبتكرون على المسرح
كان أبرز ما في المعرض لحظة صعود المبتكرين الصغار إلى المسرح لتقديم مشاريعهم.
حيث عرض كل فريق قصة ابتكاره: المشكلة التي تناولها، والفئة المستهدفة، وطريقة تصميم الحل واستخدام الذكاء الاصطناعي فيه، إضافة إلى رؤيتهم المستقبلية لتطويره.
أبدى الزوار إعجابهم الكبير بجودة المشاريع وبـالثقة والمعرفة العميقة التي أظهرها الأطفال خلال عروضهم.
"مشاهدة طفلي وهو يعرض مشروعه بثقة وفهم عميق كانت تجربة تفوق التوقعات. لم يُعلّمه البرنامج المهارات التقنية فقط، بل أيقظ فيه الفضول ومنحه هدفًا. لقد رأيت كيف تغيّر تفكيره وكيف أصبح يبحث عن الحلول بطرق خلاقة. أنا ممتنة جدًا لهذه التجربة."
— من شهادة أحد أولياء الأمور
"كمربية، أُعجبت حقًا بمستوى التفكير النقدي والإبداع الذي أظهره هؤلاء الطلاب الصغار. المنهجية المتّبعة تُنمّي التعلم الذاتي وتُحفّز التطبيق الواقعي، والنتائج تتحدث عن نفسها. هذا النموذج قادر على إعادة تشكيل الطريقة التي نُقدّم بها تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات المبكر."
— من شهادة أحد المربين
أكد العديد من الزوار أن المعرض تجاوز توقعاتهم، ليس فقط من حيث جودة المشاريع، بل أيضًا من حيث الطريقة الناضجة والواثقة التي عبّر بها الأطفال عن أفكارهم.
نموذج حي لشعار "فكّر، تعلّم، ابتكر"
لم يكن معرض مختبر المبتكرين الصغار 2025 مجرد حدثٍ للعرض،
بل كان تجسيدًا حيًا لما يمكن أن تحققه العقول الشابة عندما تتوفر لها الأدوات والدعم والمنهجية الصحيحة.
كان أثر البرنامج واضحًا في كل مشروع، وكل إجابة، وكل ابتسامة.
وقد جدد المعرض التأكيد على رسالة واحة التفكير:
السعي نحو تميزٍ تعليمي يقوم على تنمية التفكير النقدي، والإبداع، والثقافة الرقمية في بيئات تعلم متنوعة،
لضمان أن يمتلك كل متعلّم الثقة والأدوات اللازمة للنجاح في عالمٍ سريع التغير.
تتقدّم واحة التفكير بجزيل الشكر لشركائها، وأبرزهم مؤسسة عبد الحميد شومان،
ولجميع المرشدين الذين آمنوا بالمبتكرين ورافقوهم خطوة بخطوة في رحلتهم الإبداعية.
هل ترغب في مشاهدة الإبداع عن قرب؟
شاهد أبرز لحظات المعرض والتغطية الكاملة عبر منصاتنا الرسمية،
واكتشف كيف يصنع مبتكرو الأردن الصغار مستقبلهم، فكرةً تلو الأخرى.
.jpg)
